Domedagen | ur Sura al-Jathiya

Några av kännetecknen för Uppståndelsens dag och dess förskräckelse

Sammanfattning av Ibn Kathirs Tafsir till Sura Al-Jathya 45:27-34
Av okn

Allah den Upphöjde säger:

[wpspoiler name=”{ وَلِلَّهِ مُلْكُ ٱلسَّمَاوَاتِ وَٱلأَرْضِ وَيَوْمَ تَقُومُ ٱلسَّاَعةُ يَوْمَئِذٍ يَخْسَرُ ٱلْمُبْطِلُونَ }” background=”false”]

{ وَلِلَّهِ مُلْكُ ٱلسَّمَاوَاتِ وَٱلأَرْضِ وَيَوْمَ تَقُومُ ٱلسَّاَعةُ يَوْمَئِذٍ يَخْسَرُ ٱلْمُبْطِلُونَ }

يخبر تعالى أنه مالك السموات والأرض، والحاكم فيهما في الدنيا والآخرة، ولهذا قال عز وجل: { وَيَوْمَ تَقُومُ ٱلسَّاعَةُ } أي: يوم القيامة { يَخْسَرُ ٱلْمُبْطِلُونَ } وهم الكافرون بالله، الجاحدون بما أنزله على رسله من الآيات البينات والدلائل الواضحات.

وقال ابن أبي حاتم: قدم سفيان الثوري المدينة، فسمع المعافري يتكلم ببعض ما يضحك به الناس، فقال له: يا شيخ أما علمت أن لله تعالى يوماً يخسر فيه المبطلون؟ قال: فما زالت تعرف في المعافري حتى لحق بالله تعالى، ذكره ابن أبي حاتم. ثم قال تعالى: { وَتَرَىٰ كُلَّ أُمَّةٍ جَاثِيَةً } أي: على ركبها من الشدة والعظمة، ويقال: إن هذا إذا جيء بجهنم؛ فإنها تزفر زفرة، لا يبقى أحد إلا جثا لركبتيه، حتى إبراهيم الخليل عليه الصلاة والسلام، ويقول: نفسي نفسي نفسي! لا أسألك اليوم إلا نفسي. وحتى إن عيسى عليه الصلاة والسلام ليقول: لا أسألك اليوم إلا نفسي، لا أسألك مريم التي ولدتني! قال مجاهد وكعب الأحبار والحسن البصري: { كُلَّ أُمَّةٍ جَاثِيَةً } أي: على الركب. وقال عكرمة: جاثية متميزة على ناحيتها، وليس على الركب، والأول أولى. قال ابن أبي حاتم: حدثنا محمد ابن عبد الله بن يزيد المقرىء، حدثنا سفيان بن عيينة عن عمرو عن عبد الله بن باباه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ” كأني أراكم جاثين بالكوم دون جهنم ” وقال إسماعيل بن أبي رافع المدني عن محمد بن كعب عن أبي هريرة رضي الله عنه، مرفوعاً في حديث الصور: ” فيتميز الناس، وتجثو الأمم، وهي التي يقول الله تعالى: { وَتَرَىٰ كُلَّ أُمَّةٍ جَاثِيَةً كُلُّ أمَّةٍ تُدْعَىٰ إِلَىٰ كِتَـٰبِهَا } ” وهذا فيه جمع بين القولين، ولا منافاة، والله أعلم.

[/wpspoiler]
{ Gud tillhör herraväldet över himlarna och jorden, och den dag då stunden förestår*, på den dagen sig skall de som ville dra sanningen i tvivelsmål vara förlorade.**} Sura 45:27 Dvs. Allah nämner att Hans är herraväldet över himlarna och jorden, och att Han är den enda Härskaren över dem in detta liv och i det tillkommande.

*{ den Dag då (den Yttersta) stunden närmar sig } dvs. Uppståndelsens dag, **{ kommer de att… vara förlorade} dvs. de som inte tror på Allah och förkastar de tydliga bevis och otvetydiga belägg, som Han sände ned till Sin budbärare.

Allah den Upphöjde säger:
[wpspoiler name=”{ وَتَرَىٰ كُلَّ أُمَّةٍ جَاثِيَةً كُلُّ أمَّةٍ تُدْعَىٰ إِلَىٰ كِتَابِهَا ٱلْيَوْمَ تُجْزَوْنَ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ } * { هَـٰذَا كِتَابُنَا يَنطِقُ عَلَيْكُم بِٱلْحَقِّ إِنَّا كُنَّا نَسْتَنسِخُ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ }” ]

{ وَتَرَىٰ كُلَّ أُمَّةٍ جَاثِيَةً كُلُّ أمَّةٍ تُدْعَىٰ إِلَىٰ كِتَابِهَا ٱلْيَوْمَ تُجْزَوْنَ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ }

وقوله عز وجل: { كُلُّ أمَّةٍ تُدْعَىٰ إِلَىٰ كِتَـٰبِهَا } يعني: كتاب أعمالها؛ كقوله جل جلاله: { وَوُضِعَ ٱلْكِتَـٰبُ وَجِـىءَ بِٱلنَّبِيِّيْنَ وَٱلشُّهَدَآءِ } ولهذا قال سبحانه وتعالى: { ٱلْيَوْمَ تُجْزَوْنَ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ } أي: تجازون بأعمالكم؛ خيرها وشرها؛ كقوله عز وجل:
{ يُنَبَّأُ ٱلإِنسَـٰنُ يَوْمَئِذِ بِمَا قَدَّمَ وَأَخَّرَ بَلِ ٱلإِنسَـٰنُ عَلَىٰ نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ وَلَوْ أَلْقَىٰ مَعَاذِيرَهُ }
[القيامة: 13 ــــ 15] ولهذا قال جلت عظمته: { هَـٰذَا كِتَـٰبُنَا يَنطِقُ عَلَيْكُم بِٱلْحَقِّ } أي: يستحضر جميع أعمالكم، من غير زيادة ولا نقص؛ كقوله جل جلاله:
{ وَوُضِعَ ٱلْكِتَـٰبُ فَتَرَى ٱلْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يٰوَيْلَتَنَا مَا لِهَـٰذَا ٱلْكِتَـٰبِ لاَ يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلاَ كَبِيرَةً إِلاَّ أَحْصَاهَا وَوَجَدُواْ مَا عَمِلُواْ حَاضِرًا وَلاَ يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا }
[الكهف: 49]

{ هَـٰذَا كِتَابُنَا يَنطِقُ عَلَيْكُم بِٱلْحَقِّ إِنَّا كُنَّا نَسْتَنسِخُ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ }

وقوله عز وجل: { إِنَّا كُنَّا نَسْتَنسِخُ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ } أي: إنا كنا نأمر الحفظة أن تكتب أعمالكم عليكم. قال ابن عباس رضي الله عنهما وغيره: تكتب الملائكة أعمال العباد، ثم تصعد بها إلى السماء، فيقابلون الملائكة في ديوان الأعمال على ما بأيدي الكتبة، مما قد أبرز لهم من اللوح المحفوظ في كل ليلة قدر، مما كتبه الله في القدم على العباد قبل أن يخلقهم، فلا يزيد حرفاً، ولا ينقص حرفاً، ثم قرأ { إِنَّا كُنَّا نَسْتَنسِخُ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ }.

[/wpspoiler]
{ Och du skall se (den Dagen) alla samfund ligga på knä } v. 28
dvs. ligga på knä (inför Domaren), medan de fruktar den väldiga katastrofen. Det har sagts att detta kommer att ske när Helveteselden frambringas. Den ska andas ut en enda gång och alla kommer att kastas ned på sina knän.

Sedan säger Allah: { varje samfund kallas fram till sin bok } 28 dvs. en lista av deras positiva och negativa handlingar (se även Sura 39-69).

Därför sade Allah så här: { I dag ska ni lönas för vad ni gjorde.} 28

Men Allah förklarar också Sin dom över Sin skapelse på Uppståndelsens dag:
[wpspoiler name=”{ فَأَمَّا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّالِحَاتِ فَيُدْخِلُهُمْ رَبُّهُمْ فِي رَحْمَتِهِ ذَلِكَ هُوَ ٱلْفَوْزُ ٱلْمُبِينُ }” ]

{ فَأَمَّا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّالِحَاتِ فَيُدْخِلُهُمْ رَبُّهُمْ فِي رَحْمَتِهِ ذَلِكَ هُوَ ٱلْفَوْزُ ٱلْمُبِينُ }

يخبر تعالى عن حكمه في خلقه يوم القيامة فقال تعالى: { فَأَمَّا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّـٰلِحَـٰتِ } أي: آمنت قلوبهم، وعملت جوارحهم الأعمال الصالحة، وهي الخالصة الموافقة للشرع { فَيُدْخِلُهُمْ رَبُّهُمْ فِى رَحْمَتِهِ } وهي الجنة؛ كما ثبت في الصحيح: أن الله تعالى قال للجنة: أنت رحمتي أرحم بك من أشاء { ذَلِكَ هُوَ ٱلْفَوْزُ ٱلْمُبِينُ } أي: البين الواضح.

[/wpspoiler]
{ Sedan, för de som hade tron och levde ett rättskaffens liv } 30 dvs. de vars hjärtan hade tro och vars lemmar gjorde goda gärningar, i uppriktighet till Allah och i överensstämmelse med den Islamiska Lagen,

{ ska deras Herre innesluta dem i sin barmhärtighet,} 30 och detta är Paradiset.

Allah den Upphöjde säger även:

{ detta är den uppenbara lycksaligheten.} 30 klar och tydlig.

[wpspoiler name=”{ وَأَمَّا ٱلَّذِينَ كَفَرُوۤاْ أَفَلَمْ تَكُنْ ءَايَٰتِى تُتْلَىٰ عَلَيْكُمْ فَٱسْتَكْبَرْتُمْ وَكُنتُمْ قَوْماً مُّجْرِمِينَ } * { وَإِذَا قِيلَ إِنَّ وعْدَ ٱللَّهِ حَقٌّ وَٱلسَّاعَةُ لاَ رَيْبَ فِيهَا قُلْتُم مَّا نَدْرِي مَا ٱلسَّاعَةُ إِن نَّظُنُّ إِلاَّ ظَنّاً وَمَا نَحْنُ بِمُسْتَيْقِنِينَ }” ]

{ وَأَمَّا ٱلَّذِينَ كَفَرُوۤاْ أَفَلَمْ تَكُنْ ءَايَٰتِى تُتْلَىٰ عَلَيْكُمْ فَٱسْتَكْبَرْتُمْ وَكُنتُمْ قَوْماً مُّجْرِمِينَ }

. ثم قال تعالى: { وَأَمَّا ٱلَّذِينَ كَفَرُوۤاْ أَفَلَمْ تَكُنْ ءَايَـٰتِى تُتْلَىٰ عَلَيْكُمْ فَٱسْتَكْبَرْتُمْ } أي: يقال لهم ذلك تقريعاً وتوبيخاً: أما قرئت عليكم آيات الله تعالى، فاستكبرتم عن اتباعها، وأعرضتم عن سماعها، وكنتم قوماً مجرمين في أفعالكم، مع ما اشتملت عليه قلوبكم من التكذيب؟

{ وَإِذَا قِيلَ إِنَّ وعْدَ ٱللَّهِ حَقٌّ وَٱلسَّاعَةُ لاَ رَيْبَ فِيهَا قُلْتُم مَّا نَدْرِي مَا ٱلسَّاعَةُ إِن نَّظُنُّ إِلاَّ ظَنّاً وَمَا نَحْنُ بِمُسْتَيْقِنِينَ }

{ وَإِذَا قِيلَ إِنَّ وعْدَ ٱللَّهِ حَقٌّ وَٱلسَّاعَةُ لاَ رَيْبَ فِيهَا } أي: إِذا قال لكم المؤمنون ذلك، { قُلْتُم مَّا نَدْرِى مَا ٱلسَّاعَةُ } أي: لا نعرفها { إِن نَّظُنُّ إِلاَّ ظَنّاً } أي: إِن نتوهم وقوعها إِلا توهماً، أي: مرجوحاً، ولهذا قال: { وَمَا نَحْنُ بِمُسْتَيْقِنِينَ } أي: بمتحققين.

[/wpspoiler]
{ Men vad dem beträffar, som är otrogna (kommer det sägas) ‘har ej Mina verser upplästs för er?} 31 dvs. de kommer att förmanas och kritiseras med uttalandet: ‘Blev inte Verserna från den All-Barmhärtige upplästa för er? Men ni följde dem inte på grund av er stolthet och ni vände er bort när ni hörde dem.’

{ Men ni var högmodiga (avvisade allt) och ni var syndiga människor (förhärdades i er synd)! } 31 dvs. genom era handlingar, och det som ni hade i era hjärtan.

{ Och då man säger: ’Guds löfte är förvisso sannfärdigt; om (den Yttersta) Stunden råder inget tvivel’, svarade ni: ’Vi vet ej vad stunden är;} 32 dvs. när de troende sade dessa ord till er, sade ni: ‘Vi förstår inte vad ni pratar om,’

{ vi tror blott vad vi tror, och vi kan ej förvissa oss därom.} 32 dvs. ‘Vi kan knappt tro att det skulle hända’, och ‘Vi är inte säkra på det.’

Allah den Upphöjde sade:
[wpspoiler name=” { وَبَدَا لَهُمْ سَيِّئَاتُ مَا عَمِلُواْ وَحَاقَ بِهِم مَّا كَانُواْ بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ } * { وَقِيلَ ٱلْيَوْمَ نَنسَاكُمْ كَمَا نَسِيتُمْ لِقَآءَ يَوْمِكُمْ هَـٰذَا وَمَأْوَاكُمُ ٱلنَّارُ وَمَا لَكُمْ مِّن نَّاصِرِينَ }” ]

{ وَبَدَا لَهُمْ سَيِّئَاتُ مَا عَمِلُواْ وَحَاقَ بِهِم مَّا كَانُواْ بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ }

قال الله تعالى: { وَبَدَا لَهُمْ سَيِّئَـٰتُ مَا عَمِلُواْ } أي: وظهر لهم عقوبة أعمالهم السيئة، { وَحَاقَ بِهِم } أي: أحاط بهم { مَّا كَانُواْ بِهِ يَسْتَهْزِءُونَ } أي: من العذاب والنكال

{ وَقِيلَ ٱلْيَوْمَ نَنسَاكُمْ كَمَا نَسِيتُمْ لِقَآءَ يَوْمِكُمْ هَـٰذَا وَمَأْوَاكُمُ ٱلنَّارُ وَمَا لَكُمْ مِّن نَّاصِرِينَ }

{ وَقِيلَ ٱلْيَوْمَ نَنسَاكُمْ } أي: نعاملكم معاملة الناسي لكم في نار جهنم { كَمَا نَسِيتُمْ لِقَآءَ يَوْمِكُمْ هَـٰذَا } أي: فلم تعملوا له لأنكم لم تصدقوا به، { وَمَأْوَاكُمُ ٱلنَّارُ وَمَا لَكُمْ مِّن نَّـٰصِرِينَ }. وقد ثبت في الصحيح: أن الله تعالى يقول لبعض العبيد يوم القيامة: ” ألم أزوجك؟ ألم أكرمك؟ ألم أسخر لك الخيل والإبل، وأذرك ترأس وتربع؟ فيقول: بلى يارب فيقول: أفظننت أنك ملاقي؟ فيقول: لا، فيقول الله تعالى: فاليوم أنساك كما نسيتني ”

[/wpspoiler]

{ Men det onda som de gjort skall bli uppenbart för dem och det, som de skämtade över, drabbas dem.} 33 dvs. återverkningarna och konsekvenserna av deras onda handlingar kommer att synas – bli uppenbara för dem – från alla håll,

{ som de skämtade över} 33 dvs. den nalkande våndan och straffet,

{ “I dag skall Vi glömma er, så som ni glömde mötet* [med Oss] denna Dag.”} 34 dvs. ‘Vi kommer att behandla er som om Vi hade glömt er, { Er hemvist blir Elden.}
*(liksom ni glömde denna dags inträffande) och inte förberedde er för den, eftersom ni inte trodde att den skulle komma.

[wpspoiler name=”{ فَلِلَّهِ ٱلْحَمْدُ رَبِّ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَرَبِّ ٱلأَرْضِ رَبِّ ٱلْعَالَمِينَ } * { وَلَهُ ٱلْكِبْرِيَآءُ فِي ٱلسَّمَاوَاتِ وَٱلأَرْضِ وَهُوَ ٱلْعِزِيزُ ٱلْحَكِيمُ }” ]

{ فَلِلَّهِ ٱلْحَمْدُ رَبِّ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَرَبِّ ٱلأَرْضِ رَبِّ ٱلْعَالَمِينَ }

قال الله تعالى: { ذَلِكُم بِأَنَّكُمُ ٱتَّخَذْتُمْ ءَايَـٰتِ ٱللَّهِ هُزُواً } أي: إِنما جازيناكم هذا الجزاء؛ لأنكم اتخذتم حجج الله عليكم سخرياً، تسخرون وتستهزئون بها، { وَغَرَّتْكُمُ ٱلْحَيَوٰةُ ٱلدُّنْيَا } أي: خدعتكم، فاطمأننتم إِليها، فأصبحتم من الخاسرين، ولهذا قال عز وجل: { فَٱلْيَوْمَ لاَ يُخْرَجُونَ مِنْهَا } أي: من النار، { وَلاَ هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ } أي: لا يطلب منهم العتبى، بل يعذبون بغير حساب ولا عتاب، كما تدخل طائفة من المؤمنين الجنة بغير عذاب ولا حساب. ثم لما ذكر تعالى حكمه في المؤمنين والكافرين،

{ وَلَهُ ٱلْكِبْرِيَآءُ فِي ٱلسَّمَاوَاتِ وَٱلأَرْضِ وَهُوَ ٱلْعِزِيزُ ٱلْحَكِيمُ }

قال: { فَلِلَّهِ ٱلْحَمْدُ رَبِّ ٱلسَّمَـٰوَٰتِ وَرَبِّ ٱلأَرْضِ } أي: المالك لهما وما فيهما، ولهذا قال: { رَبِّ ٱلْعَـٰلَمِينَ } ثم قال جل وعلا: { وَلَهُ ٱلْكِبْرِيَآءُ فِى ٱلسَّمَـٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ } قال مجاهد: يعني: السلطان، أي: هو العظيم الممجد، الذي كل شيء خاضع لديه، فقير إِليه. وقد ورد في الحديث الصحيح: ” يقول الله تعالى: العظمة إِزاري، والكبرياء ردائي، فمن نازعني واحداً منهما، أسكنته ناري ” ورواه مسلم من حديث الأعمش عن أبي إِسحاق عن الأغر أبي مسلم، عن أبي هريرة وأبي سعيد رضي الله عنهما، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بنحوه. وقوله تعالى: { وَهُوَ ٱلْعَزِيزُ } أي: الذي لا يغالب ولا يمانع { ٱلْحَكِيمُ } في أقواله وأفعاله، وشرعه وقدره، تعالى وتقدس، لا إِله إِلا هو. آخر تفسير سورة الجاثية، ولله الحمد والمنَّة، وبه التوفيق والعصمة.

[/wpspoiler]


Svensk text: skarholmensmoske.se, språkredigerad av bmk
Arabisk text ur Tafsir Ibn Kathir: altfsir.com